قصة زمزم وفاطمة ..
كان هناك رجل فقير ... ليس لديه أي عمل أو وظيفة وكان في عوز وحاجه .. وكانت زوجته دائما تغضب منه ومن جلوسه بلا عمل حتى قالت له على الأقل اكفي نفسك .. فماذا فعل هذا الرجل ؟
ذهب حتى التقى مع قافلة متجهة لمكة فطلب منهم أن يأخذوه معهم .. وافقوا وطلبوا منه أجرة السفر .. لكنه ....
لا يملك شيء .. ولكن يملك عقل مفكر .. قال ساكون معكم .. وساكون خادم القافلة احمل الأغراض واسقي الإبل وغيره ..
نعم .. واشترطوا عليه انه يغادر هم إذا وصلت القافلة مكة فواقف ..
وعندما وصلوا لمكة .. احتار ماذا يعمل؟ .. جلس في مكان .. وكان هناك مشرب لزمزم مزدحم .. وهنا جاءته فكره!!
قال : لماذا لا ادخل في الزحام .. واملى كأسين من الزمزم واقوم ببيعها لمن لا يستطيع إن يدخل الزحمة وبسعر جيد . طبق الفكرة .. راجت .. كسب .. وجاء الليل .. أين ينام .. ؟؟ هذا هو السؤال ..
وجد هناك قهوة .. أو بمعنى مكان لتقديم القهوة والشاي وكذلك مبيت للمسافرين .. جلس في القهوة طلب العشاء .
وعندما جاء ليحاسب صاحب القهوة وجد عنده مال كثير .. فقال له من أين لك هذا .. ؟
خاف الرجل .. وحتىلايظنون انه يسرق الحجاج .. قال أنا متسول .. فقال له .. صاحب القهوة .. طيب ما رأيك أن استفيد من هذه الفكه .. منك فرفض حتى اتفق أن يبيت عندها ويأكل العشاء مقابل أن يعطيه الفكه . (( صرف )) ..
واستمر يجمع في المال ويجتهد حتى انتهاء الحج ..
وجاء السؤال ماذا افعل ؟؟ .. وهنا فكر مليئ ... وقال سأذهب مع الحجاج للمدينه وارى هنالك ما يمكن أن أقوم به .
وفي المدينة .. خطرت لديه فكرة .. نعم انه مفكر ..
اشترى له بغل .. وحمل عليه التمر .. نعم تمر عادي .. وذهب إلى الأماكن التي يزدحم فيها الشيعة .. وكان يقول:
تمر شجرة فاطمة رضي الله عنها .. وكان يبيع ما لديه ويعود للسوق وهكذا ..
هل تعلمون بماذا رجع لزوجته .. رجع بأربعين ريال . وكان هذا المبلغ في ذلك الزمن يعني الكثير والكثير.