منذ أن نال المغرب استقلاله من الفرنسيين عام 1956، ولت وما زالت تولي
الحكومة المغربية اهتماما كبيرا بمجال التعليم. رغم الصعوبات الاقتصادية التي عانى منها
المغرب في تسعينات القرن العشرين وبداية الألفية الثالثة، ما زالت الحكومة
تبذل الجهود من أجل النهوض بقطاع التعليم. وذلك ينعكس في حجم الاستثمارات
المخصصة لهذا القطاع، حيث تخصص نسبة 26.3% من الميزانية العامة للتعليم. في
عام 2006، بلغت ميزانية التعليم 5.5% من
الناتج المحلي الإجمالي، وكانت هاته النسبة أكبر من نسبة دول عربية أخرى
كعمان والكويت ومصر[1].
مر النظام التعليمي المغربي بعدة إصلاحات بهدف تقليص الفوارق الإقليمية
وضمان نشر التعليم. في عام 1963 أصبح التعليم إلزاميا للبنين والبنات
المغاربة الذين تتراوح اعمارهم بين 7 و 13 سنة.
وفي ايلول / سبتمبر 1990، أعيدت هيكلة النظام التعليمي ليتكون من تسع سنوات من التعليم الأساسي و 3 سنوات من التعليم الثانوي.
[2]يحتل المغرب الرتبة المائة والثلاثين في
مؤشر التنمية البشرية. نسبة
الأمية لدى الراشدين المغاربة وصلت إلى 48% في عام 2004.
[3]. رغم الإنجازات التي حققها التعليم ورغم مستويات التمدرس الآخذة في الارتفاع، فإنه ليس من المؤكد أن المغرب سيحقق
المرامي الإنمائية للألفية [4].
يتكون نظام التعليم في المغرب من المرحلة ما قبل المدرسية والمرحلة الابتدائية والمرحلة الثانوية ومرحلة التعليم العالي.